-A +A
«عكاظ» (إسطنبول) okaz_policy@
بينما خرجت الولايات المتحدة الأمريكية من الجدل السوري، دخلت روسيا وأنقرة في خلافات جديدة حول عمق المنطقة الآمنة في الأراضي السورية، وفي الوقت الذي تقول أنقرة إن قوات سورية الديموقراطية (قسد) لم تغادر عمق 32 كيلو مترا داخل الأراضي السورية، تؤكد قسد أنها نفذت اتفاق سوتشي متهمة الجيش التركي والفصائل المسلحة بانتهاك وقف إطلاق النار.

وبدأت الخلافات الروسية التركية تلوح في الأفق بعد انتشار الجيش السوري على طول الحدود، فيما تدعي أنقرة أن (قسد) ما زالت تسيطر على مناطق واسعة من الحدود السورية إضافة إلى الجيش السوري.


وفي هذا الإطار عززت روسيا من قبضتها العسكرية في الشمال السوري، وأرسلت العديد من التعزيزات العسكرية إلى مطار القامشلي وعين العرب (كوباني)، في إطار منع القوات التركية من التوغل في الأراضي السورية، في الوقت الذي يلوح فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بخيارات أخرى ما لم تف كل من روسيا وواشنطن بالالتزامات حول المنطقة الآمنة. من جهة ثانية، طلب أردوغان الاتصال بنظيره الروسي فلاديمير بوتين من أجل بحث الأوضاع في شمال شرقي سورية، بعد أن صرح بأن روسيا لم تف بالتزاماتها.

وقال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، إن بوتين وأردوغان سيجريان اتصالا هاتفيا في أقرب وقت، مشيرا إلى أن الجانب التركي طلب إجراء اتصال هاتفي، ونعمل الآن على تحديد موعد مناسب له.

وصرح أردوغان أخيرا بأنه ينوي أن يبحث مع الرئيس الروسي الوضع في سورية، وسير تنفيذ مذكرة سوتشي الروسية التركية، وقال: أمس تحدثنا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول الوضع في شمالي سورية، والآن سنبحث هذا الموضوع مع بوتين.